تواضعه


-        يقول أنس- رضي الله عنه- : سمعت عمر بن الخطاب- رضوان الله عليه- يوماً, وخرجت معه حتى دخل حائطاً فسمعته وهو يقول: وبيني وبينه جدار وهو في جوف الحائط: ( عمر أمير المؤمنين بخٍ بخٍ والله يا ابن الخطاب لتتقين الله أو ليُعَذِّبنك).
[الحائط: البستان]
ولمَّا قدم عمر بلاد الشام ليفتح فلسطين- أعادها الله- عرضت عليه مخاضة فنزل عن بعيره, وقلع موقيه, فأمسكها بيده, فخاض عمر الماء ومعه بعيره.
[موقيه: خفاه]
قال له أبو عبيدة- رضي الله عنه- : قد صنعت صنيعاً عند أهل الأرض صنعت كذا وكذا.
قال: فصك في صدره
[صكَّ في صدره: دفعه بلطف].
وقال: (أوه, لو غيرك يقولها يا أبا عبيدة, إنكم كنتم أذلَّ الناس, وأحقر النااس, وأقل الناس, فأعزَّكم الله بالإسلام فمهما تطلبوا العِزة بغير الله يُذلكم الله).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سيتم مراجعة التعليقات قبل نشرها وحذف التعليقات غير اللائقة