- إن معاوية- رضي الله عنه- كان يعطيه في كل عام
جائزة, وكان يَفِد إليه, فربما أجازة بأربعمائة ألف درهم, وراتبه في كل سنة مائة
ألف. فانقطع سنة عن الذهاب لمعاوية وجاء وقت الجائزة فاحتاج الحسن إليها- وكان من
أكرم الناس-.
فأراد أن يكتب إلى معاوية ليبعث بها إليه,
فلمَّا نام تلك الليلة رأى رسول الله صلَّى الله عليه وسلم في المنام فقال له: ( يا بُني أتكتب
إلى مخلوق بحاجتك؟ ). وعلَّمه دعاءً يدعو به, فترك الحسن ما كان به من الكتابة.
فذكره معاوية وافتقده وقال: ابعثوا إليه بمائتي ألف فلعلَّ له ضرورة في تركه
القدوم علينا, فَحُمِلت إليه من غير سؤال. وقاسم الله ماله ثلاث مرات, وخرج من
ماله مرتين, وحج خمساً وعشرين مرة ماشياً. وكان مصاحباً للقرآن الكريم لا يغيب
عنه ليلاً أو نهاراً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
سيتم مراجعة التعليقات قبل نشرها وحذف التعليقات غير اللائقة