-
كان يلقَّب بالسبَّاق لأنه كان أسبق أصحاب النبي
صلّى الله عليه وسلّم إلى الخيرات.
عن عمر بن الخطاب- رضي الله
عنه- قال: ( أمرنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن نتصدق, فوافق ذلك مالاً
عندي).
فقلت اليوم أسبق, إن سبقته
يوماً, فجئت بنصف مالي, فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ( ما أبقيت
لأهلك). قلت: مثله.
قال: وأتى أبو بكر- رضي الله
عنه- بِكُلِّ ما عنده, فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ( ما أبقيت
لأهلك؟). قال: أبقيت لهم الله ورسوله.
قلت: والله لا أسبقه إلى شيء
أبداً)
ولا شك أن الصِّديق أولى الأمة
وأحقها بقوله- عز وجل-: {وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي
مَالَهُ يَتَزَكَّى(18) وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى(19) إِلَّا
ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى(20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى} [الليل:17-20].
في إحدى حلقات النبي صلّى الله
عليه وسلّم سأل النبي- عليه الصلاة والسلام- سؤالاً.
فقال: ( مَنْ أصبح منكم
اليوم صائماً؟).
وسكت الجميع فقال أبو بكر: أنا.
فسأل النبي صلّى الله عليه
وسلّم سؤالاً ثانياً.
(فمن تبع منكم اليوم جنازة؟).
وسكت الجميع, فقال أبو بكر: أنا.
وسكت الجميع, فقال أبو بكر: أنا.
وسأل النبي صلّى الله
عليه وسلّم سؤالاً ثالثاً.
( فمن أطعم اليوم منكم
مسكيناً؟).
ولم يجب أحد من الأصحاب.
فقال أبو بكر: أنا.
وسأل النبي صلّى الله عليه
وسلّم سؤالاً رابعاً.
( فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟).
وصمت القوم, فأجاب السبَّاق أبو
بكر: أنا.
فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ( ما
اجتمعن في امرئٍ إلا دخل الجنة).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
سيتم مراجعة التعليقات قبل نشرها وحذف التعليقات غير اللائقة