-
مر أبو بكر الصديق- رضي الله عنه- في خلافته
بطريق من طُرق المدينة, فإذا جارية تطحن برحاها وتقول:
وهويتــهُ من قبل قطع
تمائمي متــماسياً مثل القضيب الناعم
وكأن نور البدر سنة وجهـــه ينمى ويصعد في ذؤابة هاشم
فدقَّ عليها الباب فخرجت إليه
فقال: ويلك أحرة أنت أم مملوكة؟!
قالت: بل مملوكة يا خليفة رسول
الله, فقال: فمن هويت؟!
فبكت ثمَّ قالت: بحق الله عليك
إلا انصرفت عني.
قال: لا أريم أو تعلِميني.
فقالت:
وأنا التي لَعِب الغرام
بقلبها فبكت لحب محمد بن القاسم
فصار أبو بكر إلى المسجد وبعث
إلى مولاها فاشتراها منه وبعث إلى محمد ابن القاسم بن جعفر بن أبي طالب وقال:
هؤلاء فتنَّ الرجال, وكم مات بهن من كريم, وعَطَبَ عليهن من سليم.
[عطَب: أي هلك]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
سيتم مراجعة التعليقات قبل نشرها وحذف التعليقات غير اللائقة